أغسطس 27, 2018
على الرغم من البريكست والفحص المحسن في طلبات إقامة الاستثمار البريطانية (لتأشيرات المستوى الأول)، ازداد عدد الطلبات في الربع الأول من عام 2018 بمعدل 46% مقارنة بفترة 12 شهرا السابقة.
إقامة الاستثمار البريطانية: “تأشيرة المستوى الأول”
يستهدف البرنامج المستثمرين الدوليين الذين يرغبون في استثمار ما لا يقل عن 2 مليون جنيه استرليني في بريطانيا. ويجب أن يكون 75% من المبلغ إما في عمل محلي أو في سندات حكومية و25% تنفق على شراء أصول أو عمل وديعة بنكية. وفي مقابل ذلك، يُمنح المستثمرون وأفراد أسرهم (الزوجة والأطفال القصر) إقامة مؤقتة، التي يمكن تغييرها إلى إقامة دائمة في غضون 5 أعوام فقط، إذا كان طالبو الإقامة يقيمون فعليا في بريطانيا. وكلما كان الاستثمار كبيرا، يُمنح تصريح الإقامة الدائمة أسرع.
انتقاد برنامج التأشيرة
منذ إطلاق البرنامج، برزت مخاوف من استغلال بريطانيا لغسل الأموال. وكنتيجة، يبدو حاليا أن طلبات الإقامة تخضع للتقييم بفحص أكثر عما سبق. والأكثر من ذلك، في شهر مارس أمر أمبر رود وزير الداخلية في ذلك الوقت بمراجعة طلبات الإقامة السابقة لمعرفة ما إذا كان هناك أي إجراء ضروري لاتخاذه.
وبسبب الفحص الزائد، في بداية هذا العام، تأخر طلب رومان أبراموفيتش مالك نادي تشيلسيا إف سي للحصول على تمديد لإقامته. وكنتيجة، فاته حضور مباراة فوز فريقه بكأس اتحاد كرة القدم، وفي نهاية الأمر ألغى طلبه، ومنذ ذلك الوقت حصل على المواطنة الإسرائيلية.
ولا زال، حتى 31 مارس، هناك 405 أشخاص قدموا طلبات لتأشيرة المستوى الأول في بريطانيا في 2018. وهذا أكثر بكثير من عدد طلبات الإقامة التي بلغت 278 طلب في فترة 12 شهرا السابقة. وبريطانيا أكثر شعبية لدى الصينيين (123 طلبا)، بينما هناك أيضا زيادة ملحوظة في اهتمام الروس والأتراك.
عدد الطلبات لا يزال يتزايد
يبدو أن بريطانيا لا تزال بلدا جاذبا للعيش والاستثمار فيه، رغم البريكست. تقدم بريطانيا منصة دولية للمستثمرين الدوليين لتنمية أعمالهم الدولية واستثماراتهم. كما أن بريطانيا ولندن لديهما جذبا ثقافيا قويا، وفي الوقت نفسه يجذب أيضا نظام التعليم الخاص الكثيرين.
وقد يكون هناك سبب آخر لزيادة عدد الطلبات وهو أن كثيرا من المستثمرين ربما يقلقهم أن الحكومة قد تشدد قوانين التأشيرة بعد التاريخ الرسمي للبريكست (حاليا محدد ليكون مارس 2019). وهذا الأمر مع الغموض السياسي الذي يحيط بتأشيرات المستثمرين الأمريكيين قد يحث المستثمرين على تقديم طلب الحصول على إقامة استثمار بريطانية على نحو أسرع.
في الوقت نفسه، كما قال ستيوارت دالتري، مدير مؤسسة مور ستيفنس للمحاسبة البريطانية ، “تحديد بريطانيا على أنها موقع جاذب لرواد المشروعات المتنقلين دوليا للاستقرار والاستثمار في الأعمال يكون حيويا لدفع النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل، ولذلك من غير المنطقي جعل الأمر أكثر صعوبة لهم لعمل ذلك.”